شاءت إرادة الله سبحانه مع الأقدار أن يكون عبد الكريم حيزير موجودا في اللحظة المناسبة، ليكون يد العناية الإلهية التي تنقذ طفلة من الموت المحقق إثر سقوطها من الطابق الثالث.
فبينما كان الصقيع يوم السبت الموافق 5 من يناير يعصف بشوارع العاصمة النمساوية فيينا، وجميع المارة متدثرون بما يستطيعون من ملابس للوقاية من الموجة شديدة البرودة، أبى الشاب الجزائري المسلم عبد الكريم حيزير إلا أن يكون معطفه شبكة النجاة لطفلة تبلغ من العمر عشر سنوات، أرادت أن تلقي بنفسها من نافذة منزلها الكائن بالحي الرابع.
عبد الكريم (39 سنة) الذي تصادف مروره أمام منزل الطفلة، لاحظ أنها تزحف على حافة النافذة بالطابق الثالث لمحاوله الرجوع داخل السكن ولكنها لم تتمكن بسبب وجود . ولم يطل تفكير عبد الكريم ما بين استدعاء الشرطة أو الإسعاف لإنقاذ الطفلة؛ حيث أدرك أن تحركه الآن سيكون الفيصل في إنقاذ حياة الطفلة.
فبعد أن تخلص عبدالكريم ما بيدة من كومبيوتر محمول كان يحمله وبعد أن جازف بحياته لتفاديه عربه كادت أن تصدمه عند عبورة للشارع مسرعاّ وبالفعل خلع عبد الكريم معطفه جاعلا إياه شبكة نجاة للطفلة، التي بدأت السقوط بالفعل، فسقطت الطفلة داخل المعطف الذي مده عبد الكريم بمساعدة رولاند خيك، وهو مفتش شرطة كان متوجها لمقر عمله الذي يبعد بنايتين عن منزل الطفلة.
ونقلت الطفلة وعبدالكريم على الفور إلى المستشفى الجامعي الAKH لفقدان عبدالكريم الوعى أثر أصطدام جسم الطفله الذى يزن 30 كيلو جرام بصدرعبدالكريم مما جعله فى غيبوبه وكاد أن يسبب له شلل من تأشير أصطدام جسم الطفله على عمودة الفقرى وبعد أن تيقن عبدالكريم بأن الطفله على قيد الحياة طلب هو المساعدة من الحاضرين لنفسه ؛ حيث اكتشفت أيضاّ آثار كدمات وبقع سوداء على جسد الطفله والتى تشير إلى أنها تمر بأحوال أسرية غير مستقرة ربما كانت سببا لإقدامها على الهروب من السكن بطريقتها ( الانتحار ).
وأكدت الطفلة بالفعل في أقوالها على أنها أرادت أن تهرب من السجن الذي فرضه عليها أخوها غير الشقيق وأمها، اللذان يسيئان معاملتها.
من جهتها منعت الشرطة اسرة الطفلة من زيارتها فيما اعلن انها ستسلمها للمسؤولين عن رعاية الاحداث، عند خروجها من المستشفى، الى ان تكتمل التحقيقات التي بدأت مع الأم والأخ الغير الشقيق لها
وفى أتصال هاتفى مع عبدالكريم حيزير الذى عبر عن استيائه وامتعاضه من الاعلام العربي ووسائله لعدم الأهتمام وأستغلال تلك الفرصه لتحسين صورة المسلم داخل المجتمع الإوربى وتضحيته بنفسه فى سبيل أنتقاذ حياة الأخرين فى الوقت الذى حددت معه كل وسائل الإعلام النمساويه والأوربيه مواعيد للقائه .
دعوه لتكريم الاخ عبدالكريم حيزير !
لذلك فمن الوفاء العملي الحقيقي لهذا الأنسان الخلاق العظيم دعوة نطلقها من هذا المنبر الإعلامى لجميع المنتديات والمساجد والتجمعات والأنديه والجمعيات العربيه والإسلاميه العامله بمدينه فيينا أولاّ والنمسا عامه لتكريم الأخ عبدالكريم بتكريمه الآن وليس في وقت لاحق تكريماّ يليق بالحدث وأن يتم التنسيق فيما بيينا ككل لعمل حفلة عشاء ودعوة وسائل الإعلام العربيه والنمساويه للحضور وكذلك تقديم درع تذكاري تقديراً وعرفانًا منا له, لما فعله وكاد أن يضحى بنفسه لينقذ حياة أنسان أخر من موت محقق .وهذا هو ما أمر به ديننا الإسلامى الحنيف |