حصل الأديب طارق الطيب المقيم بفيينا في هذا الشهر –نوفمبر- على وسام الجمهورية النمساوية، تقديرا لأعماله في مجال الأدب والتواصل الأدبي داخليا وعالميا. وقد استلمت الوسام عنه قرينته الدكتورة أورسولا الطيب بسبب استضافة طارق الطيب في هذه الفترة في جامعة أيوا، ضمن برنامج الكتابة العالمي في أميركا لمدة ثلاثة أشهر مع ثلاثين كاتبا وكاتبة من كل أنحاء العالم.
تم التكريم في قاعة المكتبة القومية في فيينا ويعتبر هذا الوسام من أعلى الأوسمة التي تمنحها دولة النمسا.
ويعد طارق الطيب ثانى أديب عربى يحصل على جائزة نمساويه بعد حصول علاء الأسواني على جائزة تحمل اسم مستشار النمسا الأسبق برونو كرايسكي ـ عن روايته السابقة “عمارة يعقوبيان” كنموذج محاك لمجموع أعماله الأدبية .
وفى وقت سابق اختارت النمسا الأديب طارق الطيب السودانى الأصل ليكون سفيراً ثقافيا ممثلاً عن النمسا لعام 2008 إلى جانب باولو كويليو وتشارلز أزنافور وهيننج مانكل وغيرهم.
فقد أقر البرلمان الأوروبي هذا العام 2008 ليكون عام الحوار الثقافي العالمي والذي ستقام فيه العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية العالمية، وقد رشحت وزارة التعليم والفنون والثقافة النمساوية طارق الطيب ليكون ممثلها لهذا العام في المحافل الدولية التي ستقام في هذه المناسبات.
والجدير بالذكر أن طارق الطيب يعتبر من الأدباء السودانيين المهاجرين الذين نجحوا في المشاركة الإيجابية في المشهد الثقافي الغربي بفضل تعدد مواهبه أدباً وتشكيلا. فهو له تسعة أعمال منشورة بالعربية من شعر ورواية ومسرح كما أن له كتبا ونصوصا مترجمة الى عشر لغات أوروربية. حصل سابقاّ على عدة جوائز أدبية من النمسا، منها جائزة «إلياس كانيتّي الكبرى» وجائزة «ليترار ميكانا الأدبية» في عام 2005 و«الجائزة التشجيعية الكبرى للدولة النمساويه» لعام 2001. شارك بدعوة من النمسا في معرض فرانكفورت عام 1995 كممثل عن الكتاب المقيمين في النمسا من أصل غير أوروبي، ونشر في دوريات وأنطولوجيات في أكثر من عشرين عاصمة عربية وأوروبية. وروايته الأولى «مدن بلا نخيل» المترجمة إلى الفرنسية، دخلت في مقرر مدارس الليسيه الفرنسية بمدينة لاروشيل للمرحلة الثانوية هذا العام. يقيم في فيينا منذ 25 عاما ويعمل حاليا محاضرا في جامعة جراتس بالنمسا.