للعام الثالث على التوالى تنظم رابطة فلسطين الخيريه بالنمسا دورة القدس لكرة القدم، وذلك يوم السبت الموافق 9 . 2 . 2008 بإحدى الصالات الرياضية بالحى الثالث والعشرين بالعاصمة النمساوية فيينا. وكان اسم الدورة لهذا العام “دورة المرحوم الحاج صالح الطرسوسى لكرة القدم”
وأشار منظمو الدورة الكروية أن إطلاق اسم الحاج طرسوسي على دورة هذا العام هي لفتة تهدف إلى إحياء ذكرى أحد رجالات العمل الخيري بالنمسا الذين قدموا الكثير لجرحى ومنكوبى الكوارث والحرب فى العراق ولبنان وفلسطين.
وتعتبر دور القدس رسالة تتناقلها الاجيال من أجل التواصل والاستمرار فى العطاء وتدل على دعم وتعزيز الجهود للارتقاء بالعمل الخيري المنظم والمفيد لأبناء الأقلية المسلمة بالنمسا وتطوره.
واجتمع لبطولة هذا العام جمع غفير من أبناء الجالية العربية والإسلامية بفيينا رجالا ونساء وأطفالا، بينما أعرب الجميع عن انبهارهم بالأداء الراقي للفرق المشاركة في دورة المرحوم الحاج صالح الطرسوسى.
وشارك في الدورة 14 فريقا، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات مع صعود الأول والثانى من كل مجموعه ثم بنظام الكأس بخروج المهزوم حتى الوصول إلى المباراة النهائية التي توج فيها فريق رابطة فلسطين PVÖ بطلاً للدورة بعد فوزة فى المباراة النهائية على فريق شبرا بثمانية أهداف مقابل هدفين.
وتميز أداء فريق رابطة فلسطين PVÖ بالإيقاع السريع منذ بداية المباراة في محاولة من جانبه للفوز بالبطولة، وقد ظهر الفريق بمستوى فني عال ولياقة بدنية مكتملة أهلته للحفاظ على تميزه وتفوقه على مدار التصفيات بين الفرق الـ 14 المشاركة، وفي ظل الأداء الجماعي الذي غلب على تحركات لاعبيه في الدفاع والهجوم
ورغم أن الدورة كانت للفرق الشبابية، إلاّ إن ذلك لم يمنع من بروز بعض اللاعبين الكبار بشكل لافت ومميز خلال مشاركتهم مع فرقهم ، وعلى رأسهم اللاعب عادل عبدالله ( أبوالبراء ) وبجانبه فى الهجوم كاتب تلك السطور، إضافة إلى الكابتن أحمد حبيب وخلفهم فى الدفاع دكتورأبوالنجا وآخرون فوق سن الأربعين من فريق العواجيز (اسم الفريق وليس صفة لاعبيه الشباب).
كما برز في الفريق المواجه اللاعبين محمود أبوعبده وعماد وأياد جادالله والكابتن إبراهيم الذى كان إدارياّ يكتب من خسر ومن فاز وتحول بقدرة قادر إلى لاعب هجوم ضد فريقنا فى التصفيات.
وتمكن فريق العواجيز من الظهور بمستوى متناغم في الأداء الرائع والنتيجة العالية من الأهداف الأمر الذي أدخل السرور والبهجة على الجمهور وأدخل الثقة والعزيمه إلى بقية الفرق الشبابية المشاركة للفوز بالكاس.
وتأكيداً على أهمية التواصل الرياضي والاجتماعي بين الأطفال والشباب في الدورة تم إشراك فريقين من الأطفال أسعدوا الجماهير بأدائهم وسعدت الجماهير بعفويتهم وبرائتهم فى الأداء .
نجوم سطعت في الدورة
ولا يمكننا أن نغفل الأداء المتميز الذي ظهر به عدد لا بأس به من لاعبي الفرق تألقوا أيضاً في مباريات الدورة وفي مقدمتهم المهاجم علاء ( دركبه ) مهاجم فريق شبرا ومحمدان الإيراني ، وحارس المرمى جانكين وحمزة واسلام ويوسف وأحمد حسن وباقى فريق الرابطة بجانب فريق شبرا وفريق المدرسة الإيرانيه الذين ظهروا بمستوى عالى وأداء مرتفع. وكذلك اللاعب أوزان من فريق الشبان المسلمين النمساويين وآخرين لا تسعفنى الذاكرة بأسمائهم.
وقد نال الحارس جانكين حسن لقب أفضل حارس في البطولة وحصل عبدالرحمن عثمان على لقب هداف البطولة بإحرازه 11 هدف، ونال تامر أحسن لاعب ونال فريق VSS أفضل أخلاق البطولة بجانب الجمهور .
ولاننسى أن نتقدم بجزيل الشكر لحكم الدورة “عبدالمنعم ” احد حكام الدرجه الأولى بالدورى النمساوى الذى كان على مستوى عالى من الحيادية وكفاءة التحكيم؛ واستطاع أن يضبط إيقاع الدورة حتى النهايه بدون أدنى مشاكل أو اعتراضات على قراراته ، وكذلك الجنود المجهوله للشياب من عمر عياد ورامى وأسامه مراد وأسلام ابوالنجا ويوسف وعبدالرحمن ابوالنجا ومؤمن عرابى ومحمود الشامى وطاهر حسن وياسر خميس وأولاد جحا محمد وهشام وكل الشباب الذين أشرفوا على تنظيم الدورة من جداول ونتائج حتى نهايتها.
بعد ذلك جرى توزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين في الدورة وتكريم بعض الشخصيات الداعمة للدورة مع التقاط الصور التذكارية التي كانت خلفيتها لافتة كبيرة كتب عليها (دورة الحاج صالح طرسوسى لكرة القدم ).
وفي الختام قام الدكتور أسامة شومريه نيابة عن رئيس الرابطة ومعه الدكتور إبراهيم حمامى القادم من لندن بالترحيب بجميع اللاعبين والجماهير التي حضرت، متمنيين النجاح للدورات القادمة .
مواضيع ذات الصله
عـائد إلى حيـفا (في وداع الحاج صالح طرسوسي)