برعاية اتحاد الاطباء والصيادلة العرب وبالتعاون مع الجالية السورية والتنسيق مع اتحاد النمساويين العرب استضاف فندق المدول بالعاصمه فيينا يوم السبت الموافق 14 من نوفمبر حفلا خيريا لصالح الأطفال الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية السورية.
حضر الحفل جمع من المواطنين النمساويين وأهل الخير من عرب ومسلمي النمسا الذين بادروا بشراء بطاقات الحفل وأقبلوا على تقديم التبرعات لصالح أطفال فلسطين.
قدم الحفل الدكتور تمام كيلاني، الذى رحب في بداية الحفل بالضيوف مشيرًا إلى أن الهدف من إقامة مثل هذا النشاط هو دعم أطفال الحدود الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعدما أجبرهم الاحتلال الأمريكي وماتبعه من قتل وتدمير وإرهاب وتهجير لترك منازلهم ومدارسهم لهؤلاء الأطفال الذين يعيشون فى ظروف صعبة للغاية وكذا تفعيل دور المؤسسات والجمعيات النمسا؛ لتقوم بما يجب أن تقوم به، وتضاعف من جهودها وأنشطتها لمد يد العون للأطفال العالقين على الحدود السورية العراقية.
وأكد كيلاني فى كلمته على ” أننا كلنا مع السلام السلام العادل والقائم على احترام حقوق الجميع مع تأكيدة على رفض الأرهاب بكل صورة وأشكاله سواء كان أرهاب دوله أو أرهاب أفراد” .
وعبر كيلانى عن أسفه للحصار الخانق المطبق على غزة قائلاّ: “إن في غزة أطفالاً ومرضى يموتون يومياً بسبب نقص الغذاء والدواء”، معتبراً أن ما يحصل الآن “جريمة ترتكب على مرأى ومسمع العالم والرأي العام العالمي
ومنظمات حقوق الإنسان الدولية” ومباركه أمريكيه وصمت عربى مريب” .
وذكر كيلانى بأن الإدارة الأمريكيه الحاليه لم تحقق على الساحه العالميه والعربيه إلا القتل والدمار والتهجير والتخريب لهؤلاء الأطفال ناهيك على ما يزيد على خمسه ملايين مهجر بالعراق أضافه إلى قتل وأستشهاد ما يزيد عن مليون ونصف من شباب ورجال العراق بالأضافه إلى قتل وتهجير العلماء والمفكرين والأطباء والتقنيين .
وعاتب كيلانى على بعض الأصوات داخل الجاليه المسلمه بفيينا التى تقول أن هذة الحفلات أصبحت عبثاّ على المواطن العربى الميسور وغير الميسور فى فيينا .. وتسأل كيلانى هل جلب الأبتسامه لهؤلاء الأطفال سواء فى غزة أو فى العراق أو على الحدود يعتبرعبثاّ .. بلى أنه أكبر من الذى نتصورة فالمأساة الذى يعيشونها هى فى الحقيقه أكبر مما نتصور.
تخلل الحفل عرضا لفيلم وثائقى عن أحوال المخيمات المأساويه للاجئين الفلسطنيين الموجودين على الحدود العراقيه السوريه والتى يقشعر لها الأبدان. وقد وجد الفيلم استجابة سريعة من ثلاثه أطباء أعلنوا عن تحملهم لجميع تكاليف الحفل.
وبدورة ألقى الشاعر والإعلامي الفلسطيني نايف شوشارى قصيدة شعريه بعنوان “نحن نبنى” والتى ألهبت حناجر الحاضرين، لما تحمله من معان صادقة رصدت احوال العالقين وجمبع أحوال الفلسطنيين في سائر الدول العربية
كما تضمن الحفل الفقرات الفنيه المقدمه من مطرب الدنوب الدكتور صفاء أبورمايا والفرقه المرافقه له والتى بدورها حلقت بالحضور في جو روحاني جميل من أجواء كوكب الشرق أم كلثوم
وفى نهايه الحفل تم السحب على الجوائز والأجهزة المقدمه من الشركات والأشخاص الداعمه للحفل وخاصه اللوحه المقدمه من الرسام العراقى العالمى الفنان مخلد المحتار والتى كانت من نصيب طبيب الأطفال الدكتورعلاء الحلاق.
وليس غريبا على أبناء الجالية العربية والإسلامية بالنمسا المسارعة إلى التبرع ودعم إخوانهم في البلدان ذات الأوضاع غير المستقرة وعلى رأسها العراق وفلسطين، ونحن بدورنا نتوجه بالشكر لجميع من يمد يده ليمسح دمعة طفل يتيم، أو ينفق مالا لإدخال السعادة والبسمة إلى قلوب الأرامل والمحتاجين وكذلك العالقين.