نظمت الهيئه الإسلاميه الرسميه بالنمسا بالتعاون مع رابطه الأطباء السوريين يوم الخميس الموافق 18 من ديسمير بمقر رابطه الأطباء النمساويين محاضرة بعنوان “االتآخي والتعايش بين الأديان بسوريا فى الماضى والحاضر” لفضيله مفتى سوريا العام الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون بمشاركة المطران أنطوان أودو مطران الكلدان في سورية .
بدأت المحاضرة بكلمه ترحبيه من الأستاذ أنس الشقفه رئيس الهيئه الإسلاميه الرسميه بالنمسا رحب فيها بالحضورقائلاّ أشكركم لحضوركم برغم سوء
وبرودة الطقس فى تلك الأيام بحانب ندرة أماكن وقوف السيارات فى مثل تلك المكان .قدم الأمسيه وترجمها من العربيه إلى الألمانيه المهندس مضر خوجه المستشار الشخصى لرئيس الهيئه الإسلاميه بمشاركه المهندس طرفه بغاجتى.
بداء المطران أنطوان أودو كلمته بأستعرض البعد التاريخي لمفهوم الوحدة الوطنية في ظل الإسلام والمسيحية منوها بالوحدة الوطنية التي تعيشها سورية منذ قديم الزمان فى أجمل صورها ، ومشدداّ فى نفس الوقت على حرص سورية فى أستقبال ومعاملة المهجرين العراقيين المقيمين فيها معاملة المواطنين السوريين بالرغم من الأعباء المختلفة التي تتحملها سوريا نتيجة احتضانها لمئات الألف منهم ومعلناّ عن نفسه بأنه ينتمى إلى الطائفه الكلدانيه بشمال العراق ، ونوة فى سياق كلمته على توسع وأنتشار الإسلام فى أوربا حتى يمكننا القول أنه يوجد الأن إسلام أوربى .
وأشاد المطران أودو بالاخلاق العربية الحميدة وبالتعاليم الدينية والانسانية التي احترمت حرمة الانسان خلال الفتوحات الاسلامية, كما تثبت الوقائع والكتب مؤكداً ان المسيحيين العرب هم دائماً كما كانوا مع انتمائهم لامتهم العربية داعياً العرب مسلمين ومسيحيين الى اتتمام دورهم الريادي في صنع الحضارة الإنسانية.
أما مفتى عام سوريا الشيخ أحمد حسونه بداء كلمته ببيت شعر للمرحوم الشاعرمحمد إقبال يقول فيه : ” حديث الروح للأرواح يسري .. وتدركه القلوب بلا عنـــاءِ ”
وقد أكد سماحة المفتي في كلمته لابد بالأعتراف أولاً بأننا جميعاً أبناء ديانات سماوية ربانية ؛ أنزل الله تعالى أصولها على الأرض على رسل كرام نؤمن بهم جميعاً كمسلمين وعلى مفهوم الدين الواحد و تعدد الشرائع, وأن على الإنسان أياً كانت شريعته أن يعيش في بلد واحد مع أخيه الإنسان بحب وتقدير واحترام, أما شريعته التي هو عليها فسيسأله الله الديان عليها يوم القيامه .
وأضاف حسون أننا كمسلمون نؤمن بجميع الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله الكرام عليهم الصلاة والسلام ، وأهمها الكتب الأربعة الأصلية : ( توراة موسى ، وزبور داود ، وإنجيل عيسى ، وقرآن محمّد ) ،والباقون أخواننا فى الأنسانيه ، ثم صحف إبراهيم وموسى عليهم السلام أجمعين ، كما نؤمن – دون تفصيل في الأسماء – بجميع ماأنزل على الرسل من لدن آدم عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم وكلهم من مشكاة واحدة .
وأشار سماحته إلى الوحدة الوطنية التي تعيشها سورية والتي تعد نموذجا يحتذى به وهي السلاح الأمضى والأقوى للوقوف في وجه التحديات التي تتعرض لها امتنا العربية, ودعا الجميع إلى التسلح بالعلم والمعرفة والتلاحم الوطني الكفيل بإفشال مخططات أعداء الأمة.
كما دعى سماحته الشعب العربي والمسلم في العراق ولبنان وفلسطين إلى لمّ الشمل ونبذ الفرقة بين بعضهم وما يحاك لهم لمحاوله تقسيم بلادهم إلى طوائف ونحل لأن كل خلاف عرقي أو مذهبي أو ديني يثار من قبل العدو ولا يخدم إلا مصلحته.
والجدير بالذكر أن الشيخ بدرالدين حسونه موحود فى النمسا برفقه المطران أنطوان أودو مطران الكلدان في سورية بدعوة من السيدة اورسولا بلاسنيك وزيرة خارجية النمسا السابقة والسيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربيه للمشاركه فى مؤتمر “أوروبا والعالم العربي – شركاء في الحوار” والذي عقد في العاصمة فيينا فى الفترة من 17 – 19 من شهر ديسمبر والذى ضم 27 وزير خارجية أوروبي ووزير خارجية تركيا إضافة إلى 22 وزير خارجية من وزراء الخارجية العرب