أعلنت مصر غداّ الثلاثاء وفاة الحفيد الأكبر للرئيس المصري محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 13 عاما إثر إصابته بأزمة صحية حادة تضاربت المعلومات حول حقيقتها، وفي أجواء سادها الحزن والتأثر البالغان، ودع المصريون بعد ظهر الثلاثاء 19-5-2009 من مسجد آل رشدان في مدينة نصر بالقاهرة، محمد علاء حسنى مبارك إلى مثواه الأخير بعد أن وافته المنية فى حضور كبار قيادات الدولة، غير أن الرئيس تغيب عن الحضور لأسباب لم يفصح عنها وإن كانت مصادر أكدت أنه يشعر بالفجيعة في رحيل أقرب أفراد الأسرة إلى قلبه..
وقد أشار الإعلامي المصرى عمرو أديب في برنامجه القاهرة اليوم إلى إصابة محمد علاء مبارك بمرض خطير كامن بشكل مفاجئ، بينما قالت صحيفة اليوم السابع (مستقلة): إن الفقيد “قد تعرض لأزمة صحية مفاجئة، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى بالقاهرة ثم جرى نقله لأحقاّ بطائرة خاصة أقلعت من مطار القاهرة إلى مستشفى في باريس للعلاج قبل ثلاثة أيام لكنه عاد يوم الإثنين في حالة صحية متأخرة .
وقال مصدر في الحكومة لرويترز إن حفيد مبارك توفي في مستشفى في القاهرة بعد عودته من باريس، ومحمد هو نجل علاء الابن الأكبر للرئيس المصري، ولمبارك حفيد آخر من ابنه علاء هو عمر الذي يبلغ من العمر ست سنوات.
وأمََّ صلاة الجنازة د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بغياب الرئيس حسني مبارك، وتقدم المصلين علاء مبارك والد الفقيد، وعم الطغل جمال مبارك، اللذان حملا النعش مع أفراد من القوات المسلحة.
ولم يرد اسم الرئيس حسنى مبارك في تغطية وكالة أنباء الشرق الاوسط التي تديرها الدولة لنبأ الجنازة، ، ولم يعرف عن والد المتوفى أن له اهتمامات سياسية على النقيض من جمال (44 عاما) الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وأمين السياسات بالحزب.
ولم ينجب جمال الابن الأصغر للرئيس المصري أطفالا منذ زواجه من خديجة الجمال قبل أكثر من عامين، وكان المتوفى منذ طفولته الباكرة مقربا لدى جده الذي ظهر معه في عدة صور أسرية.
وقد هيمنت على بيت الرئاسة حالة من الحزن غير المسبوق بعد الرحيل المفاجئ لمحمد علاء حسني مبارك، ولم تظهر للعلن سيدة مصر الأولى التي لفها الحزن وتوافد العديد من زوجات المسؤولين وشخصيات عامة لتقديم واجب العزاء.
ونيابة عن جميع المصريين بالنمسا وهيئات مصر الدبلوماسيه نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى عائله الرئيس المصرى حسنى مبارك سائلين المولى عز وجل أن بتغمد الفقيد برحمته وبلهم أهله الصبر والسلوان .